يحظى طائر الحسون لدى هواة تربية طيور الزينة والطيور المغرّدة بشعبيّة كبيرة يسبب جماله، وقوّة تغريده، وسهولة تربيته، ورخص ثمنه.
فهو طائر جميل صغير زاهي الألوان، له تغريد محبّب، يعيش في البريّة في أسراب، ويهاجر في نهاية الصيف إلى المناطق الدافئة.
ويبني زوج الحسون عشهما بين أغصان الأشجار، وتبطنه الأنثى بالقش والأعشاب الخضراء والريش، وتضع عادة في فصل الربيع (3 – 6) بيضات، وتحضنها (13 – 14) يوماً، وتترك الفراخ أعشاشها بعد أسبوعين من التفقيس.
ويعمد مربو طيور الزينة إلى تهجين حساسين (ذكور) ذات مواصفات معيّنة مع كناريات وعصافير مغرّدة أخرى للحصول على جيل من الطيور تجمع بين الشكل الجميل والتغريد الساحر، ومن الجدير بالذكر أنّ التهجين يعطي طيوراً عاقراً.
ويتغذّى الطائر البري على بزور النباتات الشوكيّة، أما في الأقفاص فيغذّى الطائر بالجوز، والبريقة، والقنبز، حيث يقوم بتقشيرها بمنقاره قبل ابتلاعها، بالإضافة إلى ورق الخس والفجل، والفيتامينات، ويؤدّي نقص كميّة الغذاء وعدم توازنه إلى إصابة الطائر بالأمراض ونفوقه.
وتزوّد أقفاص الطيور عادة بمناهل عذبة للمياه، متجددة ونظيفة، حتى يتمكن الطائر من الحصول على حاجته من المياه كلّما شعر بالعطش.
ويجب العناية بنظافة القفص، وإزالة مخلفات الطائر، والحرص على منع اختلاط الطعام بالمخلفات.
ويصاب الطائر بالتهاب الأمعاء بسبب الطفيليات أو دودة السلمونيا التي تنتقل بالعدوى من طائر مصاب بها، أو من خلال الطعام والشراب الملوّث، ويصاب الحسون بالتهاب الجهاز التنفّسي إذا ترك تحت الشمس ساعات طويلة، أو وضع في مكان شديد البرودة، أو وضع قفصه في مجرى الهواء، ويصاب الطائر أحياناً بالتهابات جلديّة تظهر على أرجل الطائر.
وتظهر آثار المرض على الطائر، فيتغير صوته، ويخف نشاطه، ويتوقف عن الطعام، وينتفش ريشه، ويضع الطائر المريض رأسه تحت جناحه.
* * * *